قناة الجزيرة تستهدف لحمتنا بالطعن بالأمراء والعلماء

قناة الجزيرة تستهدف لحمتنا بالطعن بالأمراء والعلماء

لم تبرح قناة الجزيرة للسعي قدماً في زعزة الأمن،
وتفريق الشمل في الأوطان،
ولا غرابة في ذلك فهي القناة الراعية لفكر الثورات، وإثارة الفوضى والمظاهرات، كل ذلك بشعارات براقة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، ومن شعاراتهم إبراز الحقيقة، والدعوة للحرية والعدالة، إلى غير ذلك من الشعارات الجوفاء التي تحمل في طياتها السم القاتل للبلاد والعباد.

والمتأمل في ما تنشره هذه القناة من تقارير يجد أنهم يستهدفون لُـحمة المسلمين وجماعتهم، وقد أدركوا أنه لا يتم لهم ذلك إلا بإبعاد الناس عن ولاة أمورهم: حكامهم وعلمائهم ، ولذلك لم يفتؤوا جهداً في نشر الأكاذيب والتهم التي يستحي من طرحها العقلاء، ولكن صار العرف السائد عندهم: اكذب اكذب حتى تُصدَّق.

ومن أقبح أكاذيبهم ما ينشرونه بين الفينة والأخرى من أراجيف عن حكامنا في مملكة البحرين وعلمائنا : هيئة كبار العلماء ، ومن يسمونهم جامية، وهي تقارير هزيلة تكشف مكنون ما يحمله فكر هذه القناة من حقد دفين على البلدان، وحنق على علماء الإسلام وحكامهم، وما ذلك إلا لكونهم أيقنوا أن العلماء والأمراء وقفوا سداً منيعاً تجاه استمرار مشروعاتهم السياسية، وتطلعاتهم الثورية.  

فكان من محاسن تقاريرهم: إظهار الحرب السرية التي مورست تجاه بلدان المسلمين والعلماء الربانيين، وكشف مَن وراء الخلايا الإرهابية، ومَن وراء النبز بالجامية وغيرها من الألقاب المنفرة عن أهل العلم والفضل، وتوضح مَن هم دعاة الاجتماع والألفة، والتفريق بين دعاة التوحيد والفرقة.

إن الموفق مَن تأمل في حقيقة ما أشاعوه، وتفكر في حال ما أذاعوه، ليلوح له الوضع الراهن في المنطقة وكيف انقلبت الموازين، وانعكست الحقائق، وكيف تكالبوا على الدول الآمنة، ولم تسلم منهم دول الجوار، ولا الدعاة الربانيون الذين لم يتطلعوا إلى مناصب دنيوية، ولا إلى مكاسب شخصية، ممن أفنوا أعمارهم في ربط الخلق بالخالق، وجمع كلمة الراعي والرعية، ولم يثنهم عن ذلك تشويه المنفرين، ولا أذية الحزبيين، ولا نبز الشانئين، الذين ما نقموا منهم إلا أن دعوتهم إلى توحيد العبادة، وتوحيد الجماعة والكلمة.

ويجدر التنبيه أن من توفيق الله ولطفه أن تقارير هذه القناة ما زادتنا إلا التفافاً حول ولي أمرنا، وارتباطاً حول علمائنا، وبصيرة بحال التحزبات والتكتلات المخالفة لمنهج السلف، فخابوا بما ظنوا، وخابت مساعيهم، فالله من ورائهم محيط: يمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

كتبه
د. صلاح بن محمد الخلاقي
١٩/ ٣/ ١٤٣٩هـــ ١/ ١٢/ ٢٠١٧ م

 www.akhbar-alkhaleej.com/news/article/1175294