بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ صالح اللحيدان يوصي شباب الأمة بالرجوع إلى دينهم
ويوصي شباب البحرين بالالتفاف حول ولي أمرهم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، محمد بن عبد الله وعلى آلة وصحابته والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:-
أقام المخيم الدعوي الأول بمملكة البحرين -منطقة الصخير- مساء الاثنين الموافق 16ربيع الأول لعام 1434هـ، محاضرة عبر الهاتف بعنوان: (توجيهات مهمة لشباب الأمة) ألقاها معالي الشيخ: صالح بن محمد اللحيدان عضو هيئة كبار العلماء ورئيس مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربية السعودية سابقا، وكانت محاضرة توجيهية مؤثرة، لها وقع في القلوب والنفوس، نابعة من شيخ جليل له سابقة في العلم والفضل.
وجه –حفظه الله تعالى- شباب الأمة وحثهم على التمسك بكتاب ربهم وسنة نبيهم –صلى الله عليه وسلم- وليكن أول همهم هو إصلاح دينهم، فبصلاح الدين تصلح الدنيا والآخرة، وشدد -حفظه الله تعالى- في وصيتة للشباب على المحافظة على الصلوات الخمس التي هي العمود والأساس الذي يتكأ عليه الدين، وعلى الترابط والتلاحم ولزوم جماعة المسلمين والابتعاد عن الفتن وكل ما يفرق الصف ويشتت الشمل والجماعة، ووجوب التمسك بالأخلاق والآداب والقيم التي جاء بها الإسلام.
وخص -وفقه الله- طلبة العلم بوصية عظيمة فقدها الكثير من طلاب العلم في زماننا، حيث قال: (ينبغي على طالب العلم أن يعرف قيمة العلم الذي يحمله) فلا فائدة في العلم إن لم يقدره صاحبه ولا قيمة ولا أثر له عليه.
وقبل اختتام المحاضرة حث فضيلته أهل السنة في البحرين خاصة بالالتفاف حول ولي أمرهم ونصرته في الحق والوقوف معه وتقديم النصح والعون له؛ فإنهم إن لم يفعلوا ذلك تقرب الأعداء منه والتفوا حوله وحققوا مرادهم ومآلهم الذي يطلبون؛ بسبب التفريط والتقصير والتخاذل الحاصل منكم يا أهل السنة.
وأخيراً وجه لفضيلته عدد من الأسئلة، منها سؤال يتعلق بموقفنا مما يجري في جمهورية مالي وسوريا؟ فبين –حفظه الله- أن ما يحصل في بلادنا نحن المسلمون إنما هو بسبب تقصيرنا وتركنا لديننا، فالله -عز وجل- يقول: (إن تنصروا الله ينصركم) فهل نصرنا الله حقاً؟! إذن ينبغي على المسلمين جميعا في مالي وفي سوريا وفي مصر وفي اليمن وفي شتى البقاع أن يراجعوا دينهم ومدى تمسكهم به. والحمد لله رب العالمين وصل اللهم وسلم على محمد.
