حكم التعامل مع رجل عنده أخطاء في العقيدة - لفضيلة الشيخ العلامة محمد العثيمين -رحمه الله-

سُئِلَ الإمام الفقيه / مُحمَّد بن صالح العُثيمين رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: فضيلة الشَّيخ! حفظك الله: إذا كانَ هناكَ رجلٌ عليه بعض الملاحظات، سواءً كانت في العقيدة أو في غيرها، وفيه خير كثير، ما هو ضابط التَّعامل معه والاِسْتفادة منه إذا كانَ صاحب قلم سيَّال، أو منصب مرموق، أو لديه مِنَ الطَّاقات ما ليس عند غيره؟

فأجاب: إذا كان هذا الرَّجل مجاهرا بما عنده مِنَ البدعة؛ فإنَّهُ لا ينبغي للإنسان أنْ يتعامل معه وأنْ يتردَّد عليه؛ لأنَّهُ وإنْ كان لا يتأثَّر به فقد يغترَّ به غيره، بمعنى: أنَّ النَّاس ينخدعون ويظنُّون أنَّ هذا المبتدع على حقّ، فالَّذي ينبغي ألاَّ يتردَّد الإنسان على أهل البدع، مهما اِسْتفاد منهم ماليًّا أو علميًّا؛ لما في ذلك مِنَ التَّغرير بالآخرين.اهـ.


([«اللِّقاء الباب المفتوح» (58)])