"الدواعش، والصفوية" هم العدو فاحذرهم.. - للشيخ د. صلاح الخلاقي

" الدواعش، والصفوية " هم العدو فاحذرهم ..

 

لا تكاد جراح أمتنا الإسلامية تلتئم إلا ويفتك بها مَن هم مِن جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، ويحملون هويتنا، لكن تغيرت ولاءاتهم، وفسدت فطرتهم، وماتت ضمائرهم، وبيعت ذممهم، فانعدمت إنسانيتهم، حتى صاروا نكبة ووبالاً على الوطن الذي أكلوا من خيراته، وترعرعوا في أحضانه، والذي يُدمي القلب أنهم أصبحوا أداة لأجندة خارجية، وأيدٍ خفية، ولا تزال تلك النكبات والأزمات المتتابعة والمتلاحقة على الإسلام والمسلمين تتعاقب إلى وقتنا الحاضر، وما#تفجير_القصيم و#تفجير_سترة، و#تفجير_المحرق، و#تفجير_ كرانة، عنا ببعيد، فالآثمين في هذه العمليات الإجرامية ما هم إلا عينة من مسلسل التخريب والفساد، والدمار والإفساد، الذي نشأت عليه هذه الفرق المنتسبة للإسلام، ولك أن تسأل التاريخ عما جنته هذه الحركات من ويلات، وما ارتكبته من مجازر بسبب ما يسمونه الثورات، وكم نزفت بسببهم دماء، وقطعت من أشلاء، ذهب ضحية أفاعيلهم كثير من الأبرياء، كل ذلك بشعارات براقة، وعبارات مزخرفة، ظاهرها فيه الرحمة وباطنها من قبله العذاب.

ومن وقف مع أول نكبة حصلت في تاريخ المسلمين: وهي مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وتأمل فيمن كان وراءها، ومن أجج نيرانها، وجد أنه ابن سبأ اليهودي ومن شايعه من سُعاة الفتنة، المولعين بالسياسة، وقد كان لهذه الشخصية الدور البارز في تأسيس فرقتين متضادتين متجانستين في آن واحد؛ شعاراتهم متغايرة، ودثارهم واحد، اجتمعوا في الفساد، وتنوعت بهم طرق الوصول إليه، وهم أكثر الفرق غلواً في التكفير، وأشنعهم دموية فٚ الثأر، وأكثرهم همجية في الانتقام.

ولذلك فما يـُمارَس من عدوانية، وما يُشاهد من عمليات إجرامية، من قبل هذه الفئة الضالة الظالمة، إنما هو امتداد لذلك المرض العضال الذي ابتليت به الأمة الإسلامية من قِبل تلك النبتة المجوسية التي زرعتها أيدٍ يهودية في أرضٍ نصرانية، جندت بها سفهاء الأحلام من المسلمين، لينفذوا بهم تلك المخططات الإرهابية.

فالواجب الحذر من تلك الأفكار الضالة، التي تهلك الحرث والنسل، وتنشر الفساد في البلاد والعباد، تحت شعارات زائفة، ودعايات مضللة الغرض منها تهييج العوام، وجلب الفتن والأزمات إليهم. وبالله التوفيق.

كتبه

أبو محمد صلاح محمد موسى الخلاقي

14/11/1436هـــ 29/8/2015م