شكراً رئيس الوزراء -منع دعاة الإلحاد- للشيخ د. صلاح الخلاقي

بسم الله الرحمن الرحيم

شكراً رئيس الوزراء -منع دعاة الإلحاد

لقد شنف أسماعنا اليوم خبر منع رئيس الوزراء الموقر لفعالية الدكتورة جمانة حداد، وهذا والله ما يفرح ويُثلج صدر كل مسلم غيور على دينه ووطنه، ويؤكد حرص حُكومتنا الرشيدة على أمن البلاد وإصلاح العباد من كل ما يعكر صفو دينهم ودنياهم، من تيارات فكرية، أو أجندة غربية، فلهم جزيل الشكر والعرفان، وزادهم الله توفيقاً ومعونة وإحساناً.

وأخص بالذكر ذلك الرجل الفذ والقائد المحنك، الذي شاع ذِكره بالعمل الدؤوب لصالح أبناء شعبه، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة إنه سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أعزه الله وأطال في عمره على طاعته، وليس هذا بمستغرب على سموه؛ فما هذه بأول وقفاته وإنجازاته، فهو صاحب الصدر الرحب، والرؤى الاستراتيجية لخدمة الدين والوطن.

وهذه شهادة حق عسى أن تُسطَّر حتى يُترجمها التاريخ للأجيال القادمة، فتضاف إلى قائمة أولئك الرجال العظماء من الأمراء والوزراء الذين كانت لهم اليد الطولى في منع الفساد والإلحاد، وقمع أهل الزيغ والفساد.

والمقصود أن ما قام به سمو رئيس الوزراء من حراسة العقيدة ومنع الفعاليات التي يروجها أعداء الدين والملة، يدل على يقظة للأعمال المشينة التي تحاك بالإسلام والمسلمين، وكم نحن متطلعون منه سدده الله إلى قطع الطريق وإراحة المسلمين من شر كل من يسعى لنشر الفساد والإلحاد، وإشاعة الرذيلة، والفوضى اللاأخلاقية من المجون والخمور وغيرها من الفواحش والمنكرات.

وعلى ذلك فيجب على الجميع حكاماً ومحكومين الحذر والتحذير من هؤلاء الملاحدة، ومن نحا نحوهم من الليبراليين؛ حتى لا يفتتن الناس بهم وبأفكارهم الخبيثة، وحتى لا يتضرر بهم دين الناس ودنياهم. 

وأختم كلمتي بتذكير نفسي وجميع الدعاة إلى الله تعالى بالجد والاجتهاد في الدعوة إلى توحيد الله تبارك وتعالى؛ فإنه صمام أمان لكل الدعوات الدخيلة على الإسلام والسنة، فما حصل ويحصل إنما يترجم مدى الضعف في الدعوة إلى توحيد الله وإخلاص الدين له، وهذا عندما ينشغل الدعاة في الدعوة إلى أحزابهم وجماعاتهم وتكتلاتهم، والله المستعان.

ولا يفوتني أن أهيب بالجهود الدعوية المبذولة لإنكار المنكرات، ولكن يجدر التنبيه على خطر الانجراف مع دعاة الضلالة والخروج، من التكفيريين والإخوان المسلمين، ومن سار على شاكلتهم من السروريين والمهيجين، فإنهم يدغدغون مشاعر الناس؛ ليهيجوهم على حكامهم، وهذا ما يعود على الجميع بالفتنة والفساد العريض، وبهذا القدر كفاية، وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

                            وكتبه/

                             أبو محمد صلاح محمد موسى الخلاقي

                              29 / 05 / 1436هـ،

                             20 / 03 / 2015م.